التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2020

«الحُبَّيْشِن» افهموا الإدارة صح! بقلم الدكتورة أروى أخضر

«الحُبَّيْشِن» افهموا الإدارة صح! بقلم الدكتورة أروى أخضر عندما ظهر مفهوم «الإدارة بالحب» الذي يعتبر أرقى أنواع القيادة لأنه يطبق مفهوم حب المنظمة، وحب الموظفين، وحب المستفيدين –العملاء- ليخلق بيئة عمل مريحة وممتعة، فهو لم يكن يقصد أن يُبنى ذلك الحب لشخص واحد في إدارته، وتبنى السدود على البقية، وهو أيضا لم يكن يقصد أن تُميِز هذا الموظف فقط عن البقية، وأن تُرسِخ اسمه في كل عمل سواء كان يفقه فيه أو لا. افهموا الإدارة صح، ففلسفة «الإدارة بالحب» بعيدة كل البعد عن «الإدارة بالحبّيشن» فالحب يجب أن يكون موزعا على كل الاتجاهات، ليس عموديا على شخص واحد فقط ثم يقف. إن مفهوم سياسة الحب قد تشوهت، وأصبحت محبطة للجميع وغير محفزة لهم، وإن مفهوم «الإدارة بالحب» لا يعيه الكثيرون، وليست لديهم المهارة في نشره، لأن القائد في الواقع ليس قياديا، فهو لم يعرف كيف يحتوي الموظفين، كما تحتضن الأم أولادها؟ وهي ما تُعرف الإدارة بفطرة الأمومة «Love LeaderShip» فالأم تفيض بالدفء على أطفالها ولا تبخل عليهم ولا تنتظر منهم رد الجميل، هدفها إعدادهم للقادم بحب غير محدود. كارثة أن نرى الفهم القاصر حيال فلسفة ال...

جولة في عقلية حكيم بقلم الدكتورة أروى أخضر

جولة في عقلية حكيم إن ما يميز العقل هو الفهم والتفكير، أما الحكمة فهي حسن التصرف والتدبير، فالعقل هو أن تتحكم في أفعالك، والحكمة أن تتحكم في ردود أفعالك، العقل منبع الحكمة وإذا مات العقل ذهبت الحكمة، كما يقولون. يقول الفيلسوف الفرنسي مونتسكيو «العقل أنبل وأكمل وأبدع حاسة يملكها الإنسان» الحكمة كلمة ملازمة للفلسفة، وتعني عند اليونانيين «العلوم مجتمعة» في وحدة واحدة، ومن أجمل الأوصاف التي قدمها لنا أرسطو طاليس عن الحكمة بقوله «الحكمة هي التجربة مضافا إليها التأمل» وحينما أشار بعلامة العقل المتعلم هو قدرته على تداول الفكرة دون أن يتقبلها، تجولت ذات يوم في عقلية حكيم لأعرف كيف يفكر، كيف يعيش حياته، وجدت أنه يتمتع بصفات ذهنية مميزة، له بصيرة ثاقبة، يحسن تدبر الأمور، متزن فكريا وسلوكيا، اهتماماته عميقة، يرى الأمور من منظور متجدد، يميل إلى التفاهم في حل المشكلات لمواضع الخلافات المختلفة، يوجه أهدافه نحو أهدافه وفي اتجاهها الصحيح، مليء بالخبرات والتجارب الناجحة، يعي ما يقوله، يكتب من الحكمة عبارات لا تُقدر بثمن، مختلفا ومتميزا بنفس الوقت، لا تهمه المظاهر البراقة كثيرا. أتذكرون قصة...

هل تعي منظماتنا دور القيادة الخادمة؟ بقلم الدكتورة أروى أخضر

هل تعي منظماتنا دور القيادة الخادمة؟ تؤكد نظرية القيادة الخادمة على إعادة هيكلة العلاقة بين القيادة والعاملين، حيث يتمتع القائد الخادم بعدة خصائص منها اهتمامه بمرؤوسيه أولا، ونقاء ذاته تجاههم، قدرته على الإقناع، مستمع جيد، يتمتع ببصيرة جيدة وإدراك ذاتي ووعي أخلاقي، يعمل على الارتقاء بهم ويساعدهم على النجاح من خلال ارتباطهم ببعض داخل منظمته. يا هل تُرى ثقافة القيادة الخادمة مطبقة في منظماتنا؟ وهل تعتمد القيادات خدمة موظفيها وتحفيزهم وتشجيعهم؟.

القيادة عندما تكون «خادمة» لا «هادمة» بقلم الدكتورة أروى أخضر

القيادة عندما تكون «خادمة» لا «هادمة» روت لي إحدى الزميلات الموظفات أنها كانت تعمل تحت سلطة قائد مستبد، أنهكهم، سرق طاقاتهم، قتل إنتاجيتهم ثم همشهم وصعد على أكتافهم، كل ذلك ليحظى بتركة القيادة بمفرده، وما أن مرت السنوات ليخرج من عندهم، وكان الله في عونهم، ثم جاء الموعد المنتظر، الذي يترقبون فيه قائدهم الجديد، وكلهم خائفون من القائد المجهول ويعيشون تحت قلق كبير، حتى جاء ذلك اليوم الذي دخل عليهم القائد الجديد ليبدأوا حياة جديدة، استبشروا خيرا بعد مقابلتهم الأولى له. قال لهم في الاجتماع الأول: إن صناعتي لأي قرار ستكون بمشاركتكم، عملنا سيكون من خلال فرق متعددة، عنايتي بكم كبيرة، سأخدمكم بالدرجة الأولى وأخدم الآخرين، وأن جهودنا ستكون جماعية منصفة عادلة للجميع حتى نحقق التطوير التنظيمي المطلوب. أعلمتم يا سادة؟ هذه هي القيادة الخادمة « Servant Leadership » فالقائد الحقيقي هو خادم أولا، وهذه الفلسفة الإدارية التي يجب أن يتبناها كل رئيس، بدلا من السيطرة عليهم، فيشجعهم ويحفزهم ويقنعهم لتحقيق أهداف المنظمة. تؤكد نظرية القيادة الخادمة على إعادة هيكلة العلاقة بين القيادة والعاملين، حيث ي...

أين نذهب هذا الصباح؟ بقلم الدكتورة أروى أخضر

أين نذهب هذا الصباح؟ مع دق ناقوس رفع الحظر الكلي والعودة تدريجيا للحياة اليومية الخارجية مع انتشار فايروس كورونا، تراود الكثير من العائلات عبارة «أين نذهب هذا الصباح؟» وذلك بعد مضي بضعة أشهر في المنازل تحت شعار «خلك بالبيت» لهدف تحقيق التباعد الاجتماعي وخوفا من انتقال العدوى. وبعد رفع الحظر الكلي انتقلت المسؤوليات من الدولة إلينا، فالجميع واع بمخاطر هذا الفايروس وكيفية انتقاله وانتشاره، لذا فإن من أهم خطوات النجاح للعودة في ظل هذه الجائحة هو الوعي بالتعامل مع الحياة الجديدة المعتمدة على مبدأ الوقاية والتقيد بكل التدابير الوقائية اللازمة، وزيادة الإحساس بالمسؤولية ومراعاة السلامة كإجراءات احترازية. إن من أهم المنهجيات التي ينبغي أن تقوم بها كل أسرة في أسلوب حياتها، هو التقليل ما أمكن من التجول غير المبرر، والالتزام بالتحفظ الصحي عند مخالطة الآخرين، أعتقد أن الحجر المنزلي غيَّرَ من أسلوب تفكيرنا كثيرا، وأعاد برمجتنا الذهنية للأمور من حولنا، كما عزز فينا قيمة الالتزام بشكل أكبر. لقد دفعتنا هذه الجائحة لتطبيق فلسفة التغيير كأسلوب حياة، والتكيف مع المواقف المختلفة، إن محطة التغ...

ابحث عن المحيط الأزرق بقلم الدكتورة أروى أخضر

ابحث عن المحيط الأزرق في جميع المجالات تجد مبدأ التنافسية سواء كان ذلك بين المؤسسات والشركات أو بين العاملين فيها، وتركز صناعة الخطط والاستراتيجيات المستقبلية الجديدة على التفرد والتميز، وذلك من خلال الابتعاد عن النسخ المكررة في مجالاتها. هذا هو ما تعتمد عليه استراتيجية المحيط الأزرق «BLUE OCEAN STRATEGY» في ريادة الأعمال وهو ذلك الفكر الذي يُخرجك من دائرة المنافسة إلى التفرد، ويعتمد على عدم التركيز على محاربة المنافسين، بل بذل الجهود المضاعفة في خلق أفكار إبداعية جديدة في السوق، بحيث تعمل في مجال لا ينافسك أحد فيه. إن المحيط الأزرق يمنح للعاملين في المنظمات الإحساس بالهدوء والعمل في جو من الراحة، كصفاء ذلك المحيط، مبتعدين فيه عن محيط المنافسة أسماء القرش، التي تبحث عن الفرائس في محيط وحشي يُصبح أحمر إذا امتلأ بالدماء. يتميز المحيط الأزرق بخصائص خصبة كبيئة ممتلئة بالعطف والمحبة، يركز على إزالة جميع المسلمات المستهلكة فيه، ويعمل وفق مرونة واسعة، به العديد من الخيارات المتاحة أمامه، ويقلل ما أمكن من الأمور التي اعتادت المنظمة العمل فيها، كما يعمل على زيادة المنافع فيه، وابتكار...

لا تسعفوه.. دعوهُ يموتُ بسلامٍ بقلم الدكتورة أروى أخضر

لا تسعفوه.. دعوهُ يموتُ بسلامٍ في أروقةِ الطوارئِ، في ذلك اليومِ الأليمِ، يمرُّ في مخيلتي شريطٌ من الذكرياتِ والمواقفِ المؤلمةِ ممزوجة بأحاسيسِ الخوفِ والقلقِ والحزنِ، في ذلك اليوم الذي أستنجدُ من كلِ طبيبٍ وكلِ ممرضةٍ للدخولِ لغرفةِ أمي -رحمها الله- أتفاجأُ بهروبِ الجميعِ مني، بعد تناقلِهم لمصطلحِ « «DNRلم أكن أدرك معنى ذلك الرمزِ، لكني كنتُ مندهشةً ومتعجبةً من موقفِهم وهم يفرونَ هربا مني، وقفتُ بالممراتِ أترجى كلَ شخصٍ لإسعافِ والدتي، وبمجرد أن يسمعوا هذا المصطلحَ يتحاشونني ويختبئون مني. أتعلمون أنه رمزُ الموت، إن مصطلحَ «Do not resuscitate» الذي يعني السماحَ بالموتِ الطبيعيِ لهذا المريضِ، أي أن الشخصَ المريضَ هذا لا يجبُ إنعاشُه، ويُمنع عنه أيُ تدخلٍ طبيٍ. هل لكم أن تتخيلوا معنى ذلك، أن تُدركَ كلمةَ «اتركوها تموت» لمن؟ لأغلى شخصٍ، لأمك، كيف أنسى استنجادَها بعينيها وهي تختنقُ لأن السرطانَ الخبيثَ سيطرَ على رئتِها، وامتلأت الرئةُ بالماء، وأصبحت غيرَ قادرةٍ على التنفسِ. كلنا مؤمنون بقضاءِ اللهِ وقدرِه، وأن الموتَ حقٌ علينا جميعا، ولكن هذا المقطعَ لا يزولُ من مخيلتي، وكلما ...

أصحاب الرؤوس الهزازة بقلم الدكتورة أروى أخضر

يتمتع أصحاب الرؤوس الهزازة بأنهم فئةٌ مرضيٌّ عنهم، والأكثر حظا في المكان، فهم المقربون لأنهم وصوليون. لعلك تتساءل أيها القارئ الكريم: لم هم محظوظون؟ لما يتمتعون به من مقدرة فائقة على «مسح الجوخ» ليحظوا بكسب ود الرئيس الأعلى، حتى يتمتعوا بكل الامتيازات المتاحة، كما أنهم يتسمون بمهارة عالية في ارتداء الأقنعة، ولعلها من نمط ثلاثي الأبعاد «3D» مع امتلاكهم المهارة السريعة في تقليبها وفق ما يريده الرئيس، معتمدين على مبدأ: إن كان لك عند «…» حاجة فقل له يا سيدي. أعجبتني مقولة كان قد كتبها حافظ البرغوثي وهي: أن ماسح الجوخ ينظف الإنسان الحذاء، وفي النهاية يتحول ماسح الجوخ إلى ممسحة. كما تصف السمات الشخصية في لغة الجسد «أصحاب الرؤوس الهزازة» بتمتعهم بنمط التفكير غير الصحي وبالشخصية الضعيفة، حيث يتم توجيههم وتحريكهم في كل الاتجاهات وفق المصلحة التي يريدها الرئيس، دون أي حوار أو نقاش، وهؤلاء في الأساس يتبنون مبادئ وأسسا مهزوزة، حيث تجدهم في الاجتماعات وكأنك في مجتمع الأقنعة، مرتدين أنواعا مختلفة منها، يهزون رؤوسهم، وكأن هزة أرضية أصابتهم من تحتهم. يقول فادي سلايمة «إن مسح الجوخ آفة ال...