ابحث عن المحيط الأزرق
في جميع المجالات تجد مبدأ التنافسية سواء كان ذلك بين المؤسسات والشركات أو بين العاملين فيها، وتركز صناعة الخطط والاستراتيجيات المستقبلية الجديدة على التفرد والتميز، وذلك من خلال الابتعاد عن النسخ المكررة في مجالاتها.
هذا هو ما تعتمد عليه استراتيجية المحيط الأزرق «BLUE OCEAN STRATEGY» في ريادة الأعمال وهو ذلك الفكر الذي يُخرجك من دائرة المنافسة إلى التفرد، ويعتمد على عدم التركيز على محاربة المنافسين، بل بذل الجهود المضاعفة في خلق أفكار إبداعية جديدة في السوق، بحيث تعمل في مجال لا ينافسك أحد فيه.
إن المحيط الأزرق يمنح للعاملين في المنظمات الإحساس بالهدوء والعمل في جو من الراحة، كصفاء ذلك المحيط، مبتعدين فيه عن محيط المنافسة أسماء القرش، التي تبحث عن الفرائس في محيط وحشي يُصبح أحمر إذا امتلأ بالدماء.
يتميز المحيط الأزرق بخصائص خصبة كبيئة ممتلئة بالعطف والمحبة، يركز على إزالة جميع المسلمات المستهلكة فيه، ويعمل وفق مرونة واسعة، به العديد من الخيارات المتاحة أمامه، ويقلل ما أمكن من الأمور التي اعتادت المنظمة العمل فيها، كما يعمل على زيادة المنافع فيه، وابتكار أفكار جديدة لا مثيل لها.
أهمس في أذن كل موظف، ابحث عن المحيط الأزرق الذي يخدم منظمتك، ويحقق تفوقك ويضمن لك ميزة تنافسية مستدامة، حدث أساليب عملك، اخرج خارج الدائرة التي وُضعت فيها، لا تُفكر إلا في الجديد أو ما قد يكون مستحيلا لدى البعض، اخلق طلبك بدلا من أن تصارع لأجله، لديك مكان واسع وعميق للبحث عن كل نادر.
هكذا خلق المفكرون إبداعاتهم وابتكاراتهم، حلقوا بخيالهم في سماء صافية، أطلقوا العنان لمواهبهم، بحثوا عن حلول لمشكلاتهم بطرق إبداعية، طرحوا أفكارهم التطويرية المختلفة، ثم جعلوها واقعا ملموسا، حتى أخرجوها بشكل فريد، ونافسوا فيها بكل قوتهم لتحقيق مطالبهم المستقبلية.
هناك العديد من الشركات والمؤسسات التي كانت لها قصص نجاح تُروى في وطن طموح احتضن أحلامهم التي أكدت عليها «رؤية 2030» بضرورة تعزيز الجهود نحو الابتكار الذي يُعد أساس اقتصاد المعرفة
تعليقات
إرسال تعليق