التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2020

على طاولة الاجتماع بقلم الدكتورة أروى اخضر

على طاولة الاجتماع د. أروى علي أخضر دكتوراه الفلسفة في الإدارة التربوية صحيفة آراء سعودية https://www.saudiopinions.org/24859/ عندما يغيب الأشخاص المعنيين في أي أمر عن حضور الاجتماعات فهذا يؤكد بأن هناك خفايا تدور في أروقتها وهي تعتبر بمثابة رسائل للمسؤول الأعلى بأن غياب فئة معينة من الأشخاص المعنيين بمجال معين يدل على أن هناك شيء ما, وغيابهم يؤكد حتماً بوجود خلل إداري كبير في قائد المنظمة, مما يعني أن جميع تبعات   الموضوعات المطروحة على طاولة الاجتماع أو القرارات المتخذة بشأن أمر ما تحتاج إلى إعادة نظر وستطبق بشكل غير صحيح. وبنظرة تحليلية لتلك الممارسة الخاطئة هل غيابهم عن هذه الاجتماعات دليل على أن القائد يحب أشباهه فقط؟ أم أنه يتخوف من بعض الموظفين لسبب ما؟ أم أنه يستمتع بدوره عندما يدعو   إلى حضور الاجتماع لمن يثق بأنه سيكون الأفضل منهم في الأداء؟. كثيراً ما نسمع بوجود ثغرات كبرى في أي منظمة في أغلبيتها تعود إلى القائد , فالقائد السيء يؤثر على سلوك الموظفين ويحطم من قدراتهم   , مما يضطرهم إلى ترك العمل أو التسرب الوظيفي. إن ظاهرة التسرب الوظ...

بالإشارة يفهم بقلم الدكتورة أروى أخضر

بالإشارة يفهم بقلم الدكتورة أروى أخضر صحيفة آراء سعودية https://www.saudiopinions.org/7376/ «مَن لَم يَهدِه قَليلُ الإِشارة لَم يَنفَعهُ كَثيرُ العِبارَة‏» تحتم عليك بعض المواقف أن تلتزم الصمت وألا تصرخ، فالشخص العاقل تكفيه الإشارة، والأحمق لا تنفع معه العبارة. عبارات يتفوه بها الناس تحمل معاني كثيرة، وأبعادًا مختلفة، والعاقل هو من يفهم ما وراء الكلمة, وما وراء السطور, والعاقل يحلل هذا المعنى ويفهم بُعده. حتى عبارات الناس لها منهج خفي في ثناياها، وتحتاج إلى أن تتعرف على غاية الكلام،  فهل كلُ شخص قادرٌ على أن يفهمها؟ ليس كل من تبسم في وجهك يحبك، وليس كل العبارات الجميلة تكون جميلة، احذر من الذي يمدحك بما ليس فيك، فاللبيب بالإشارة يفهم. إن أسلوب الكلام «المغلف» يعتبر من أدبيات الحديث، ولها أثر طيب في نفوس الناس، ولكن هذا الأسلوب قد يتضمن غايات عميقة تجعلك تقف عندها كثيرًا لتحللها. وليس كل شخص قادر على فعل ذلك. كثير من المواقف الحياتية والمهنية تجد فيها تباينًا في فهم الناس وتحليلهم لما يُقال، فاختلاف الناس في فهم النصوص شيءٌ طبيعيٌ لأنه يرتبط باختلاف وجهات النظر، و...

تأصيل ثقافة عزل الأطفال ذوي الإعاقة بقلم الدكتورة أروى أخضر

تأصيل ثقافة عزل الأطفال ذوي الإعاقة بقلم الدكتورة أروى أخضر صحيفة آراء سعودية https://www.saudiopinions.org/23692/ من المسؤول عن تأصيل ثقافة عزل الأطفال ذوي الإعاقة عن أقرانهم العاديين؟ ومن المسؤول عن إعطاء الفرصة لهذه الجهات في التمادي برفضهم؟ لماذا يغلب الميل إلى عزلهم حتى في المناشط العادية؟  من المسؤول عن زيادة الضغوط النفسية على أولياء الأمور بسبب الرفض المستمر في كل جهة؟. تعاني أسر الأشخاص ذوي الإعاقة كثيرًا من عدم تقبل البعض لهم ودمجهم في الأماكن والمناشط الاجتماعية والترفيهية، فمن يراعي نفسية طفلي عندما يكون متحمسًا للاشتراك بالمركز ثم تعتذر الجهة عن انضمامه وتتحطم نفسيته ثم تتكرر وتتكرر إلى أن يُكون مشاعر سلبية عن نفسه، ومن الطبيعي سيحبط الطفل بسرعة وينخفض احترامه لذاته

علم الجمال اقتحم التعليم بقلم الدكتورة أروى أخضر

علم الجمال اقتحم التعليم بقلم الدكتورة أروى أخضر صحيفة آراء سعودية https://www.saudiopinions.org/23728/ إن المتمعن في كتاب الله عز وجل «القرآن الكريم» يجد أوجه جمال القرآن وروعة القيم الجمالية في كلماته وعباراته وأسلوبه، كما يُعد الجمال من القيم التي تحدث عنها القرآن في عدة مواضع. ومن درر الكلام عن الجمال ما ذكره علي بن أبي طالب رضي الله عنه «ليس الجمال بأثواب تزيينا.. إن الجمال جمال العلم والأدب». تختلف الجماليات باختلاف الثقافات عبر التاريخ، حيث يرتبط علم الجمال بأحاسيس الناس وبما يتعلمونه وبالثقافات التي يعيشون فيها، وهناك علاقة وطيدة بين الثقافة والفن، فالفن أحد روافد الثقافة. إن الجمال عند أرسطو طاليس الفيلسوف اليوناني المعروف، هو الإحساس به، ويرتبط بمستوى الوعي والإدراك، والإحساس بالجمال درجات أو مستويات يحتاج إلى طبقات من الإدراك لتذوقه، فقد وضعت الشعوب في الفن أسمى أفكارها. وتكمن فلسفة «أرسطو» في تأكيد الحس في اكتساب المعرفة، لذا فإن إدراج الفنون في التعليم وتدريسها مطلب أساسي لجميع الطلاب، لما له من دور تربوي ووسيلة مساندة وفاعلة في العملية التربوية، فلم يعد دور ...

نعتذر عن قبول طفلك بقلم الدكتورة أروى أخضر

نعتذر عن قبول طفلك بقلم الدكتورة أروى أخضر https://www.saudiopinions.org/23475/ ترددت إلى مسامعنا عبارة «نعتذر لقبول طفلك» هذه العبارة التي تسببت في إحباط وخيبة أمل وحزن للكثير من أسر الأشخاص ذوي الإعاقة، وأتساءل: هل هذا الاعتذار ناتج عن عدم الإحساس بالمسؤولية تجاه هؤلاء الأطفال؟ أم أنه ناتج عن جهل بالأنظمة والحقوق؟. أتعجب من بعض الممارسات والسلوكيات الصادرة من قبل بعض المنظمات أو المراكز أو المناشط الاجتماعية والترفيهية التي بكل سهولة تتلفظ بالاعتذار. أين الجهات الرقابية التي يفترض أن تضع لهم حدًا وتسألهم لحفظ كرامة وحقوق الأطفال من ذوي الإعاقة؟ نصت الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مبادئها التي وقعت وصادقت عليها السعودية على عدم الاستبعاد او التمييز بين الأشخاص ذوي الإعاقة وبين الأطفال العاديين، كما أكدت الاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل على تمتع الطفل من ذوي الإعاقة بحياة كاملة وكريمة، في ظروف تكفل له كرامته وتعزز اعتماده على النفس وتيسر مشاركته الفعلية في المجتمع. من المسؤول عن تأصيل ثقافة عزل الأطفال ذوي الإعاقة عن أقرانهم العاديين؟ ومن المسؤول عن إعطاء ال...

وظف أذنك صح بقلم الدكتورة أروى أخضر

وظف أذنك صح  صحيفة آراء سعودية https://www.saudiopinions.org/24707/ تتمتع   الأذن   بوظيفتين أساسيتين، هما السمع، وحفظ التوازن , وكل منا يسمع ما يريده وبطريقته الخاصة , إلا أن هناك استماع من نوع خاص , كثيراً ما يحدث في بيئة العمل بحيث يتم توظيف هذه الأذن بطريقة خاطئة , بمعنى أن يسمع قائد المنظمة من بعض الموظفين المقربين إليه أخبار أو قصص أو حكايات تًروى له عن بقية الموظفين الذين يعملون تحت قيادته , وبذلك يكون وظف أذنه للاستماع إليهم, ويتخذ بعض القرارات بشأنهم ويوجه سلوكه وتصرفاته بشكل سلبي للتعامل معهم متأثراً بما سمع عنهم , دون أن يتحقق مباشرة مما يُقال عنهم ومن خلفهم والذي يُعد من أسس فن القيادة الحوار مع الموظفين. وقد يحدث التوظيف السيء للأذن في الاستماع عن الآخرين لا منهم, عندما يكون قائد المنظمة من الشخصيات الانقيادية وتحت سيطرتهم لأنهم بارعون في نقل الكلام , متفننين في خلق الاحاديث وتحريفها , كما لهم القدرة على توجيه سلوك وتفكيره نحو ما يريدونه هم مما يجعلونه يتعامل مع الآخرين بأسلوب فظ فهم يعملون وفق مبدأ (فرق تسد), بهدف خلق الحزازات الشخصية بين الجميع ...

المرآة الكاذبة بقلم الدكتورة أروى اخضر

المرآة الكاذبة  بقلم الدكتورة أروى اخضر صحيفة آراء سعودية / زاوية تربية https://www.saudiopinions.org/24468/ العدد 426 1 مارس 2020     في كل يوم أقود فيه سيارتي تتكرر كذبات مرآتي الجانبية , حيث أنها لا تعكس لي الصورة الحقيقية لمن في خلفي , وقد كُتب عليها عبارة "إن الأجسام تبدو أقرب مما هي على الواقع" هذه المرآة قد نبهتنا إلى أنها غير صادقة ؛لذا قررت أن أتعامل مع هذه المرآة الكاذبة بحذر حيث أعتمد على التفافي للخلف كلما أردت الانتقال من مسار إلى آخر , وذلك لمتابعة طريقي وحرصاً مني على معرفة مسافات الأجسام بشكل صحيح والابتعاد ما أمكن عن تشويه الصورة الحقيقية.    في الواقع أنا لا ألقي اللوم على هذه المرآة لأنها اعترفت لنا بعدم واقعيتها وكتبت على جبهتها , ولكن ألوم البشر , هؤلاء الذين لديهم قدرة واسعة على التلون بوجوه زائفة بمهارة وفن . احذر هؤلاء فلا تصاحب من كثرت أقنعته وتنوعت أدواره حيث أكد علماء النفس السلوكي أن النفاق تعبير داخلي عن اضطراب نفسي للشخص يحوله إلى شخص غير واضح وغير محب التعامل معه علي المدي البعيد لسنوات عديدة أكثر ما ي...

نقطة الانطلاق من واسو بقلم الدكتورة أروى أخضر

نقطة الانطلاق من واسو بقلم الدكتورة أروى أخضر صحيفة آراء سعودية / زاوية تربية https://www.saudiopinions.org/24185/ العدد 418 22 فبراير 2020 أكد العالم الفيزيائي المعروف اسحق نيوتن في أحد قوانين الحركة الأساسية أن (لكل فعل رد فعل مساو له بالمقدار ومعاكس له بالاتجاه) , ومن هذا المفهوم كانت نقطة انطلاقي في قيادة السيارة بشوارع الرياض , والتي بدأت بعد استلام رخصة القيادة بسبع أشهر , وكان الدافع الأساسي للتحرك نحو القيادة هو أن مكفولي السائق الهندي "واسو" قد ألقى بمفتاح السيارة على الأرض بعدما طلبت منه تغيير السيارة التي سأركبها معه , حيث أدركت حينها أنني عاجزة عن التحرك   وقتما أعلن إضرابه عن العمل في منزلنا وانصرف. ذلك الموقف خلق لدي تحدي ناتج عن ردة الفعل لما قام به "واسو" فواجهتها بالانطلاق. نحن نؤمن بأن كل منا لديه عزيمة داخلية وطاقة وقوى ذاتية للانطلاق, ولكن قد تحتاج أحياناً إلى دفعة قوية للتحرك لإظهارها . إن التحدي والإصرار خلق لدي إرادة قوية نحو التغيير   حيث كان للأفضل ولله الحمد , نحو الاستقلالية والاعتماد على الذات   والتي تعتبر م...

آن سوليفان التوحد بقلم الدكتورة أروى اخضر

آن سوليفان التوحد بقلم الدكتورة أروى اخضر صحيفة آراء سعودية / زاوية تربية https://www.saudiopinions.org/media/2020/02/415.pdf لعدد 405 19 فبراير 2020 من منا لا يعرف آن سوليفان تلك المعلمة القديرة التي صنعت المعجزات مع هيلين كيلر عندما قامت بتدريسها في مدرسة بيركنز للمكفوفين إلى أن نالت شهادتها الجامعية وأصبحت كاتبة وأديبة . هناك نسخة أخرى من هذه الانسانة الرائعة إنها الأستاذة القديرة "ميعاد آل نملان" , فكم مر علينا في مدارسنا من معلمين؛ ولكن نتوقف عند المعلم العظيم فقد كانت "ميعاد" بمثابة الأم التي احتضنت ابني "محمد" لمدة عامين في رياض الأطفال بجامعة الملك سعود , ثم استمر حبها لطفلي حتى بعد انتقاله للمرحلة الابتدائية , حريصة كل الحرص عليه , ومن فترة لأخرى تسأل عنه ,تتابع تقدمه , تحضر مناسباته , وتفرغ نفسها لأجله , تفرح لفرحه, تسعد بتطوراته , فمهما قدم لها "محمد" من رسائل الشكر والعرفان فلن يوفيها حقها , وفي هذا المقال يوجه لها رسالة يقول فيها... رسالة إلى معلمتي الأولى "ميعاد آل نملان" كلمات الشكر والثناء لن...