آن سوليفان التوحد بقلم الدكتورة أروى اخضر
صحيفة آراء سعودية / زاوية تربية
لعدد 405
19 فبراير 2020
من منا لا يعرف آن
سوليفان تلك المعلمة القديرة التي صنعت المعجزات مع هيلين كيلر عندما قامت
بتدريسها في مدرسة بيركنز للمكفوفين إلى أن نالت شهادتها الجامعية وأصبحت كاتبة وأديبة
.
هناك نسخة أخرى من
هذه الانسانة الرائعة إنها الأستاذة القديرة "ميعاد آل نملان" , فكم مر
علينا في مدارسنا من معلمين؛ ولكن نتوقف عند المعلم العظيم فقد كانت "ميعاد"
بمثابة الأم التي احتضنت ابني "محمد" لمدة عامين في رياض الأطفال بجامعة
الملك سعود , ثم استمر حبها لطفلي حتى بعد انتقاله للمرحلة الابتدائية , حريصة كل
الحرص عليه , ومن فترة لأخرى تسأل عنه ,تتابع تقدمه , تحضر مناسباته , وتفرغ نفسها
لأجله , تفرح لفرحه, تسعد بتطوراته , فمهما قدم لها "محمد" من رسائل الشكر
والعرفان فلن يوفيها حقها , وفي هذا المقال يوجه لها رسالة يقول فيها...
رسالة إلى معلمتي
الأولى "ميعاد آل نملان" كلمات الشكر والثناء لن توفيك حقك , وقد تخجل
عبارات الشكر منك لأنك أكبر منها , أتودين أن أحدثك عن مدى تأثيرك في؟
تعلمت منك معنى
الحياة , كُنت الشمعة التي أنارت لي الدرب, أمسكتيني القلم لأخط حياتي , فأنت من
حولت لحظات فشلي إلى نجاح باهر, تعلمت منك أن للنجاح قيمة ومعنى , وأسرار , وأنه
لا شيء مستحيل , غرست التميز في حياتي , آمالك العظيمة هي من دفعتني للتقدم نحو
الأمام , يستغلون أسرتي إسعادي بذكر اسمك, حفرت اسمك في عقلي , قضيت معك أسعد
اللحظات , سامحيني إن كنت أتعبتك معي , ولكني لن أنساك أبدا.
هل تذكرين عندما
فاجأتيني بحضورك ليوم ميلادي, غمرتني سعادة أعجز عن وصفها, تأملتك كثيراً نظرت إلى
تفاصيلك الدقيقة التي تحكي لي عن مواقفك النبيلة , نظرت إلى تسريحة شعرك, فبمجرد
النظرة فهمتي مقصدي وقمت بتعديلها, حضنك الدافيء عاد بذكرياتي لحنين الماضي,
فيالها من أيام جميلة قضيتها برفقتك , أبهجت قلبي بحبك وعطفك,فمهما كتبت عنك من
كلمات لن أستطيع أن أصف مدى حزني لفراقك ,افتقدتك ولكن ما يُهون علي ذلك, أنك أصبحت
مشرفة تربوية لأحظى بزياراتك المتكررة إلى مدرستي, أرسل لك وساماً من النور بعدد
نجوم السماء, فمهما أبعدتنا المسافات, وأبعدتنا الأيام سيظل حبك ساكناً في قلبي
إلى الأبد
أتمنى أن يحظى جميع
أصدقائي بما حظيت به أنا, لك مني كل الاحترام والتقدير , وأتمنى لك دوام الصحة
والعافية.
تعليقات
إرسال تعليق