اشحن بطاريتك بفلم د. أروى أخضر
صحيفة آراء سعودية
عندما تستهلك جوالك بالرسائل والاتصالات والتجول
في فضاء الانترنت فأنت بحاجة إلى إعادة شحن بطاريتك ، وكذلك عندما تستهلك سيارتك
فإنك بحاجة إلى شحن بطارية سيارتك أو تغييرها لتشتغل من جديد.
كل بطارية لها سعة تخزين محددة ومن خلال الطاقة
الكهربائية يتم إعادة جهد البطارية كلما نفذت، وهكذا هو الانسان له طاقة محددة ،
وعندما تُستهلك يشعر بالتعب والارهاق ، وإذا استنفذت طاقته بأكملها لا يمكنه من
مواصلة الحياة ؛ إلا إذا أخذ قسط من الراحة حتى يستعيد طاقته من جديد.
الكثير منا لا يعرف طعم الراحة ولا يعترف بها وهي
غير موجودة في قاموس حياته ،فيبذل كل جهده في أن يستمر ويواصل في مسيرة حياته أو
في عمله حتى أنه ينسى نفسه ، وبيته، وأسرته .حذار!! من أن تكون من هذه الفئة من
الناس تنسى نفسك بين ضغوطات العمل ومتاعب الحياة ، تذكر أن تتوقف فترة!! لتستعيد
فيها طاقتك ، وأن تشحن بطاريتك بين الحين والآخر و كلما شعرت أن طاقتك بدأت بالنفاذ،
اشحنها لتجددها وتحييها من جديد من خلال الاستمتاع بملذات الحياة وأخذ قسط من الراحة.
إياك إياك أن تنسى وتهمل في صحتك " فإن
لجسدك عليك حقاً" قال الله تعالى في كتابه المجيد "ولا تنس نصيبك من
الدنيا " فالتوازن بين الدنيا والآخرة مطلب.
وكذلك الحال التوازن بين الانغماس في العمل
ومطالب الدنيا
يقول سير أوليفر هولمز " الموت يهمس
باستمرار في أذني : عش فأنا في طريقي إليك" لذا حافظ على صحتك، خطط باستمرار لأن
تشحن بطاريتك كلما اندمجت في مشاغل الحياة والعمل ، إن فواصل الراحة هذه لها
القدرة الفائقة في تجديد نشاطك وتصفية ذهنك وتعزيز إنتاجيتك ، إن فترة التوقف ستكسر
الروتين المعتاد وستساعدك على الترويح عن نفسك ، وفي قول الرسول، عليه الصلاة
والسلام تظهر قيمة الترويح عن النفس «روحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا
كلّت عميت»
تعليقات
إرسال تعليق