خذ لك «BREAK»
يقسو الكثير منا على نفسه، حيث يعيش في عمل متواصل ومستمر، حتى إنه ينسى أخذ قسط من الراحة في يومه، وقد تمتد هذه القسوة على نفسه لفترات طويلة، ناهيك عن أن هذا العمل قد يكون مرهقا للغاية، إذا استنزف الكثير من تفكيره الذهني أو الجهد البدني أحيانا، إذا تطلب العمل ذلك.
البعض منا قد لا يعرف معنى الراحة وينساها أثناء انشغاله في تأدية المهام المتواصلة، وخصوصا العاجلة والهامة التي يتطلبها العمل منه، وجاء في الحديث الشريف «إن لبدنك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، ولضيفك عليك حقا، فأعطِ كل ذي حق حقّه»
إن ظاهرة الانشغال بشؤون العمل خارج أوقات الدوام الرسمي أيضا أصبحت شائعة لدى الكثيرين، متجاهلين أن العمل لن ينتهي مدى الحياة، كما أن عملية الخلط بين الحياة المهنية والحياة المنزلية والاجتماعية، وعدم الفصل بينهما من أسوأ الأمور التي قد يقع فيها الضرر الكبير على حياة هذا الشخص.
استمتع أيها الموظف العامل بحياتك، وخذ لك «BREAK» قصيرا في فترات يومك، دافع عن حقوقك وصحتك وراحتك وسعادتك، لا تدع أحدا يسلبها منك، ولا تكن غافلا عن أخذ قسط من الراحة، ولا تقسُ على نفسك أو تتخلَّ عن راحة بدنك ثم تتعرض -لا سمح الله- للاحتراق النفسي المهني «Occupational burnout»
أتعلم أن التعبير عن الاحتراق ظهر بمعنى الموت الناتج عن أعباء العمل الزائدة، وقد شُخصت حالة الاحتراق ضمن فئة الأمراض ذات المخاطر النفسية والاجتماعية، كما أدرجتها منظمة الصحة العالمية «الاحتراق الذاتي» ضمن المتلازمات الصحية للأمراض.
لا تجعل حياتك الشخصية في خطر، كن متجددا، حتى ترفع من كفاءتك، اعمل في فترات ساعاتك البيولوجية حتى ترفع من إنتاجيتك، تعلم فن حصولك على الراحة البريك «BREAK» طوال يومك الشاق، حقق راحتك الجسمية والذهنية لأن الراحة أساس الصحة النفسية، كما لا تنسى أن توازن حياتك «اعمل لتعيش ولا تعش لتعمل».
تعليقات
إرسال تعليق