قوة الجمعيات في إحداث الحراك الكبير
تهدف المنظمات الخيرية والأهلية إلى تقديم الخدمات التطوعية للمستهدفين والمحتاجين لتلك الخدمة، بما يصب في مصلحتهم، وكان هذا الدافع من جراء ظهورها لتراعي مصالح أفراد من تقوم بخدمتهم.
وللجمعيات التي تُعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة في السعودية، قوة كبرى في إحداث الحراك الكبير لخدمة مستفيديها بفئاتهم المختلفة، وقد أكدت العديد من الدراسات سعي الجمعيات نحو تحقيق أهدافها وتطوير مشروعاتها وخدماتها، وفقا للمتطلبات المتجددة والحديثة، التي غالبا ما ترتبط باستدامتها المالية.
وللجمعيات الخيرية والأهلية، جنبا إلى جنب مع الجهود الحكومية، رسالة مجتمعية كبرى في تحمل المسؤولية التي تقع على عاتقهما، إحداث التطور النوعي والكمي في أدوارهم وخدماتهم لمختلف مجالات الحياة الإنسانية.
كما يُعول على الكثير من أفراد المجتمع التطوع في الجمعيات، والانضمام لها، وبذل المزيد من الجهود فيها، لإشباع احتياجات أفراد المجتمع وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة.
إن تأصيل الروح التطوعية وقيم الجماعة لدى الأفراد، بات من سمات نهضة الأمم وتقدمها، حتى يتحقق مفهوم المجتمع المتكافل المترابط الذي أوصانا به الدين الإسلامي، لخلق مجتمعات متوازنة متلاحمة ومنسجمة فيما بينهم.
وتعمل الجمعيات ذات العلاقة بالإعاقة، على إتاحة الفرصة للمشاركة والمساهمة من قبل المواطنين والمتخصصين، وتحمل المسؤولية في صنع القرارات المتعلقة بقضايا وحياة الأشخاص ذوي الإعاقة، بحكم اقترابها منهم وملامستها لاحتياجاتهم ومتطلباتهم.
ويلاحظ ذلك الحراك الكبير على الجمعيات من خلال التحولات الكبرى، التي بدت واضحة عليها منذ نشأتها، وحتى وقتنا الحاضر، وما قدمته من مبادرات متعددة تعزز ثقافة العمل أيا كان نوعه أو تصنيفه «إنساني، تطوعي، تنموي، دفاعي، خيري» بغرض تحقيق الأهداف المرسومة والخدمات المرجوة لفئاتها والدعم في حل المشكلات التي قد تعترضهم.
إن الجمعيات الخيرية ساهمت في خلق وتشكيل رأس المال الاجتماعي بين أفرادها، وذلك من خلال التنسيق والتعاون الاجتماعي المتحقق بين القطاعات والجهات ذات العلاقة، فقد تضافرت الجهود بغرض تحقيق التناغم المنشود.
ختاما، نفخر جميعنا بما حققته هذه الجمعيات على أرض هذا الوطن الغالي، وبما بذله أفرادها من وقت وجهد وأموال لخدمة المجتمع ورسم خارطة المستقبل لمستفيديها، وشكرا لكل من غرس بذرة الخير، التي حصد ثمرتها كل فرد من ذوي الإعاقة.
تعليقات
إرسال تعليق