التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هل منظماتنا تعتني بالأصفار المهمة لمنتجاتها؟ بقلم د. اروى أخضر صحيفة آراء سعودية

 

هل منظماتنا تعتني بالأصفار المهمة لمنتجاتها؟ بقلم د. اروى أخضر صحيفة آراء سعودية


قرأت للكاتب فايثلي بولي «Fatlly Boli» في كتابه «Zero Time – Zero Mistake- Zero Cost» بعض الأصفار المهمة في حياتنا وهي: صفر الزمن، وصفر الأخطاء، وصفر التكلفة، بمعنى أن الإنجاز يجب أن يكون في أقل وقت ممكن لنحقق صفر الزمن، وانعدام الخطأ، بأن تكون نسبة العيوب تساوي صفر العيوب الصفرية، لنحصل على مستوى إتقان عال، بدون تكلفة، أي أن تساوي التكاليف التي تم إنفاقها على المنتج صفرا.

وإن أول من نادى بالعيوب الصفرية هو فيليب كروسبي، الذي أكد على أهمية الإدارة العليا في دعم الجودة، والتركيز على أداء العمل، وأن معيار الأداء في الجودة هو صفر العيوب في المنتج.

ولكن السؤال: هل منتجات منظماتنا تعتني بهذه الأصفار المهمة؟ هل هذه المنتجات أو المنجزات الرديئة التي تخرج من بعض المنظمات لها قيمة؟ إن أي مجهود لأي عمل أو منتج بدون جودة لا يعتبر عملا لأن التحصيل النهائي له سيكون سيئا والمنافع الذاتية كانت -بلا شك- أعلى بكثير من نفعها على المجتمع، وخصوصا إذا كانت وقتية وينتهي نفعها عاجلا، وذلك لعدم جودتها من جهة أو لعدم الحاجة أحيانا إليها.

إن بعض المنظمات أو القيادات تشجع مثل هذه الممارسات السيئة للأسف رغبة منها في كسب أكبر قدر ممكن من ربح المنجز دون الاهتمام بجودته، فهل هذا يُعد من الأساس منتجا للمنظمة وهل هذه هي الإنتاجية المطلوبة من الأعمال.

فمثل هذه المنظمة التي تتظاهر بأنها تنتج ليقال عنها إنها منتجة، ولكنها مع الأسف منتجات رديئة، لا تعكس الجهد المبذول أو المبالغ الضخمة نظيرها، فرصيد تلك المنظمة هي أعمال رديئة، ويمكن تشبيه بفلل الكراتين من خلال المواد الرديئة، التي بنتها، والعيوب الهندسية التي رافقتها، بسبب الغش، ما أدى إلى تفكك البناء وسقوطه.

إن الوعي بالجودة لدى القيادات والعاملين، هو من أهم الأمور التي تجعل الجمهور والمجتمع يعتز بهذه الجهة، التي تطبق معايير الجودة وحتى تكسب الثقة والانتماء بين جميع أفرادها التي تطبق هذه القيم.

مشكلة بعض القيادات: أنهم بعيدون كل البعد عن الاحترافية في العمل، لذلك لا يفهمون معنى هذه الأصفار

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مقال "لا تكن ببغاء" للدكتورة أروى أخضر

مقال "لا تكن ببغاء" للدكتورة أروى أخضر صحيفة آراء سعودية العدد 335 لسنة 2019 لا تكن ببغاء د. أروى علي أخضر دكتوراه الفلسفة في الادارة التربوية مشرفة عموم بوزارة التعليم نتفق جميعنا على أن الببغاء طائر يتمتع بشكل جميل وجذاب ذو ألوان زاهية, ذكي اجتماعياً, من أهم ما يميزه مهارته في  التقليد وترديد كلام الناس بأصوات متعددة ومتنوعة كذلك يعتبر من الطيور المسلية لقدرته على الغناء. هناك نماذج من الشخصيات الانسانية أخذت الببغاء قدوة لها رغم ان ما يميز الانسان عن الحيوان هو رجاحة عقله, لذا يُعاب على الانسان أن يكون "شخص ببغائي" ويقلد ما يقوله الآخرين  بمعنى أنه يردد مصطلحات وعبارات لا يعي ولا يفهم معناها , قد يكون سمعها أو قرأها ثم حفظها , ليتباها بها أمام الآخرين , وكأنه يجاريهم حتى ينبهروا بمصطلحاته وكلماته الجذابة, ويعتقدون أنه قد أصبح يعي ما يتحدث به. هذا الانسان الببغائي أخذ الحفظ والتقليد مسار حياة له كإجادة الببغاء للأصوات المتعددة, بعد التلقين المستمر, وأصبح يعيش بلا هوية حقيقة تمثله؛ لأنه تبنى كلام بعقل ببغائي فهو لا يمثله وليس له إنما أقحم نفسه ...

⁩ مقال الدكتورة أروى أخضر بعنوان الخدمات التربوية لذوي زارعي القوقعة بوزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية في العدد(٥٤) من مجلة آفاق

‏⁦ @afaq_mag ⁩ مقال الدكتورة أروى أخضر بعنوان الخدمات التربوية لذوي زارعي القوقعة بوزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية في العدد(٥٤) من مجلة آفاق  http://gesten.ksu.edu.sa/sites/gesten.ksu.edu.sa/files/imce_images/54_0.pdf ‏⁧#مجلة_آفاق⁩  ‏⁧#جستن⁩

حرك النرد وخذ فرصتك بقلم د. اروى أخضر

 حرك النرد وخذ فرصتك بقلم د. اروى أخضر  صحيفة آراء سعودية   في كل محطة من محطات الحياة تكون هناك لك فرصة فيها ، وهناك فرص متعددة مطروحة أمام كل شخص ، ولكن القليل من ينتهزها . ابحث عن الفرص أينما كُنت كي تستثمرها "حرك النرد وخذ فرصتك منها" Roll the Dice" " قيل هذا المثل للاقدام وانتهاز الفرص في هذه الحياة ويقول المثل "حرك النرد إذا كنت ستحاول المضي قدمًا وإلا فلا تبدأ" وعندما تواجهك موجات من التقلبات في هذه الحياة لا تفقد الأمل عند غياب الفرص، ، الحمد لله على نعمة الايمان وأملنا بالله تعالى بأنه قادر على أن يبدل حالنا إلى الأفضل في كل موجة من موجات هذه الدنيا. وكما أن للزهرة ست أوجه , وكل وجه يحمل عدد معين من النقاط ، والذي يعبر عن رقم محدد ، ففي كل مرة تحرك النرد تبحث لك من خلالها عن فرصة جديدة ، إن تحريك النرد فيها نوع من المتعة والمنافسة الشريفة وتعمل على تنشيط العقل حتى تجد الفرصة . إن تحريك النرد في كل مرة ، يمنحك رقماً مختلفاً فاستثمر كل فرصة ممنوحة لك ، كما أن هذا التحريك قد يتطلب منك تعديل طفيف أو انحراف بسيط عن المسار الذي تسير عليه ، و...