التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مقال السمعة المؤسسية للدكتورة أروى أخضر

مقال السمعة المؤسسية للدكتورة أروى أخضر

صحيفة آراء سعودية / زاوية تربية


العدد 370
5 يناير 2019
كثيرًا ما تحرص المنظمات على إعداد خطط استراتيجية لإداراتها وتجدول مهامها وأعمالها وفق واقعها الحالي والرؤى المستقبلية التي تسعى لتحقيقها، متناسية جانبًا أساسيًا في خدماتها، وهي سمعتها، وقيمتها أمام الشركاء والعملاء.
تعتمد «السمعة المؤسسية» للمنظمات على المسؤوليات الأخلاقية، ولكونها أحد الموجودات غير الملموسة، فهي تشكل ركنًا هامًا تحرص المنظمة على بنائه والمحافظة عليه، كما أن السمعة المؤسسية مفهوم اقتصادي يدل على الجودة بشكلها العام ويميز بين الجودة الفعلية والجودة المتوقعة نظير الخدمات التي تقدمها.
كما أن السمعة المؤسسية والتي تعتبر من أهم عوامل التميز المؤسسي لا تبنى فرضًا أو بتزييف الحقائق أو بمحاولة إقناع الجمهور العام بأنها منظمة جيدة، بل -أعزائي الكرام- تبنى السمعة من خلال هدف خاص تعمل المنظمة جاهدة عليه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بإسعاد الموظفين ومدى رضاهم وولائهم للمنظمة أولًا، كونهم الشركاء الأساسيين في إنجاح المنظمة.
إن حسن التواصل الداخلي والخارجي للمنظمة يعمل على بناء سمعتها، فتشكيل الآراء وتكوين الصور الذهنية يتحدد في ضوء الانطباعات بالدرجة الأولى، وعلى السلوك الإيجابي الذي تنتهجه المنظمة، والقيم الفعالة التي تسود ثقافتها، ولا تتشكل هذه إلا من إنجازات ونجاحات أفرادها العاملين بها وإبداعاتهم الوظيفية، فيبني العملاء ثقتهم بها من خلال مشاهداتهم الفعلية لنجاح مخرجاتها.
إن من يقيم ويقيس سمعة المنظمة هم العملاء الخارجيون، أصحاب المصلحة الأساسيون وهم المستفيدون من خدمات المنظمة، ومدى إمكانية المنظمة لتلبية توقعاتهم واحتياجاتهم، ومقدار القيمة المضافة التي تقدمها لهم نظير خدماتها والتي تؤدي بالتالي إلى جذبهم وتكوين السمعة عنها، كونهم الفئات المعنية بالتعامل المباشر مع خدماتها.

كما وترتبط السمعة المؤسسية بمعايير «التميز المؤسسي» الذي يمكن تعزيزه سمعتها من خلال الإسهام في الشراكات الفعالة والمناسبات والفعاليات الخارجية من قبل بعض أفرادها المنتسبين لها والأكثر إنتاجية وقبولًا وصدقًا في مواجهة الجمهور، مما سيساهم في كسب ثقة العملاء، وإدارة «السمعة» بنجاح.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مقال "لا تكن ببغاء" للدكتورة أروى أخضر

مقال "لا تكن ببغاء" للدكتورة أروى أخضر صحيفة آراء سعودية العدد 335 لسنة 2019 لا تكن ببغاء د. أروى علي أخضر دكتوراه الفلسفة في الادارة التربوية مشرفة عموم بوزارة التعليم نتفق جميعنا على أن الببغاء طائر يتمتع بشكل جميل وجذاب ذو ألوان زاهية, ذكي اجتماعياً, من أهم ما يميزه مهارته في  التقليد وترديد كلام الناس بأصوات متعددة ومتنوعة كذلك يعتبر من الطيور المسلية لقدرته على الغناء. هناك نماذج من الشخصيات الانسانية أخذت الببغاء قدوة لها رغم ان ما يميز الانسان عن الحيوان هو رجاحة عقله, لذا يُعاب على الانسان أن يكون "شخص ببغائي" ويقلد ما يقوله الآخرين  بمعنى أنه يردد مصطلحات وعبارات لا يعي ولا يفهم معناها , قد يكون سمعها أو قرأها ثم حفظها , ليتباها بها أمام الآخرين , وكأنه يجاريهم حتى ينبهروا بمصطلحاته وكلماته الجذابة, ويعتقدون أنه قد أصبح يعي ما يتحدث به. هذا الانسان الببغائي أخذ الحفظ والتقليد مسار حياة له كإجادة الببغاء للأصوات المتعددة, بعد التلقين المستمر, وأصبح يعيش بلا هوية حقيقة تمثله؛ لأنه تبنى كلام بعقل ببغائي فهو لا يمثله وليس له إنما أقحم نفسه ...

⁩ مقال الدكتورة أروى أخضر بعنوان الخدمات التربوية لذوي زارعي القوقعة بوزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية في العدد(٥٤) من مجلة آفاق

‏⁦ @afaq_mag ⁩ مقال الدكتورة أروى أخضر بعنوان الخدمات التربوية لذوي زارعي القوقعة بوزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية في العدد(٥٤) من مجلة آفاق  http://gesten.ksu.edu.sa/sites/gesten.ksu.edu.sa/files/imce_images/54_0.pdf ‏⁧#مجلة_آفاق⁩  ‏⁧#جستن⁩

حرك النرد وخذ فرصتك بقلم د. اروى أخضر

 حرك النرد وخذ فرصتك بقلم د. اروى أخضر  صحيفة آراء سعودية   في كل محطة من محطات الحياة تكون هناك لك فرصة فيها ، وهناك فرص متعددة مطروحة أمام كل شخص ، ولكن القليل من ينتهزها . ابحث عن الفرص أينما كُنت كي تستثمرها "حرك النرد وخذ فرصتك منها" Roll the Dice" " قيل هذا المثل للاقدام وانتهاز الفرص في هذه الحياة ويقول المثل "حرك النرد إذا كنت ستحاول المضي قدمًا وإلا فلا تبدأ" وعندما تواجهك موجات من التقلبات في هذه الحياة لا تفقد الأمل عند غياب الفرص، ، الحمد لله على نعمة الايمان وأملنا بالله تعالى بأنه قادر على أن يبدل حالنا إلى الأفضل في كل موجة من موجات هذه الدنيا. وكما أن للزهرة ست أوجه , وكل وجه يحمل عدد معين من النقاط ، والذي يعبر عن رقم محدد ، ففي كل مرة تحرك النرد تبحث لك من خلالها عن فرصة جديدة ، إن تحريك النرد فيها نوع من المتعة والمنافسة الشريفة وتعمل على تنشيط العقل حتى تجد الفرصة . إن تحريك النرد في كل مرة ، يمنحك رقماً مختلفاً فاستثمر كل فرصة ممنوحة لك ، كما أن هذا التحريك قد يتطلب منك تعديل طفيف أو انحراف بسيط عن المسار الذي تسير عليه ، و...