متى يكون المشرف «كوتش»؟
بقلم الدكتورة أروى أخضر / صحيفة آراء سعودية / زاوية تربية
برز مفهوم الكوتشينج «Coaching» كمصطلح حديث، وظهرت له تعريفات متعددة، وقد أجمع الباحثون على أنه التوجيه الشخصي الفعال، لما يقوم به من تغيير في السلوكيات لدى المستفيدين من خلال عملية النقاش أو الحوار بين الكوتش «Coach» وبين المستفيد، وهو حوار من نوع آخر.
يهدف الكوتش إلى مساعدة الأفراد في حل التحديات، ورفع الأداء من خلال بعض الاستراتيجيات المختلفة التي تكون موجهة بطريقة أخرى، بحيث ينقل الفرد من الفكر النظري إلى العملي، إحداث التغيير الشخصي، تقليل الفجوة بين أداء المستفيد الحالي ومستوى الأداء المرغوب فيه.
ولنا أن نتساءل لم لا يكون المشرف «كوتش» مبتعدًا عن المفاهيم الإشرافية التقليدية؟ فالكوتش «المشرف التربوي» ينبغي أن يكون شخصًا مؤهلًا يقوم بتبسيط التغيير للمستفيد «المعلم» وتمكينه من تحقيق أهدافه خلال جلسات الكوتشينج «الوقائية، العلاجية، التطويرية» والتي تركز على مجموعة من الأسئلة التي يطرحها الكوتش على المستفيد ليغوص في أعماق ذاته ويفهمها، وهي طريقة للتفكير بصوت عالٍ.
ومن خلال أدوار الكوتش المتعددة يستطيع أن يكون مشاركًا نشطًا بما لديه من خبرات، وميسرًا للعملية التعليمية، كما أنه مستشارٌ ومرشدٌ، حيث يمتاز بعدة مهارات، منها: التفكير الفعال، التمكن من إدارة الحوار والتواصل، المقدرة على تحليل الشخصيات، تطوير المعارف والمهارات بطريقة إبداعية ومبتكرة.
والخلاصة هي رحلة الاسترشاد إلى النور، وهنا نتذكر ما يقوله سقراط: أنا لا أستطيع تدريس أي شخص أي شيء، ولكن أستطيع أن أجعله يفكر
تعليقات
إرسال تعليق